اكاديمية المبدعين
 أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى 829894
ادارة المنتدي  أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى 103798
اكاديمية المبدعين
 أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى 829894
ادارة المنتدي  أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى 103798
اكاديمية المبدعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
صاحب الموقع
صاحب الموقع
admin


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1173
النقاط : 30647
تاريخ الميلاد : 23/07/1996
العمر : 28
الموقع : elmobd3in.jordanforum.net
المزاج good

 أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى Empty
مُساهمةموضوع: أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى    أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 11, 2011 8:27 am






لك الحمد يا رب كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

ما التجأت اليك يوما ربى بالدمع والتضرع والدعاء

الا وجدت فى رحابك الاجابة والنجدة والعطاء

وانى أقدم هذا العمل اليك برجاء

ان يكون خالصا لوجهك .. نافعا لخلقك ....عونا لهم على دفع البلاء

فتقبل منى انك سميع مجيب الدعاء



الأخلاق ...

التي أوشكت على الانقراض من عالم البشر وباتت تستنجد بربها وتشتكى إليه مآلها
وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهم .......فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ


وَإِذَا رُزِقْـتَ خَلِيقَـةً مَـحْمُـودَةً .......... فَقَـدْ اصْطَفَـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرْزَاقِ
فأدب النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

انظروا لهذا الشاعر الجاهلي ماذا يقول:

وأغضُّ طرفي إن بدت لي جارتي ....... حتى يواري جارتي مثواها

تمعّن في البيت السابق أكثر

لم يقله صحابي ولا تابعي ولا صاحب دينٍ سماوي , إنه جاهليٌّ, مشركٌ يعبد الأصنام وهذه أخلاقه! .. هذه أخلاق العرب التي فقدناها والتي بُعث رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ليتممها!
فكيف بنا نحن كمسلمين نحمل أخلاق ومبادئ الإسلام وروح فروسية العرب والعروبة؟؟؟ أليس حييي بنا أن نكون أهلا للأخلاق الحميدة ومنا يكتسبها ويتعلمها العالم؟؟

لهذا اسمحوا لي اخوتى في هذه السلسلة إن أحاول كشف النقاب عن أخلاقنا الإسلامية والعربية التي باتت ألان غير موجودة وإذا وجدت رماها البعض بالتخلف والرجعية

لذا فسأقوم هنا بعرض أحدى هذه الأخلاق ومناقشتها معكم فنحن لسنا بحاجة إلى غيرنا ليعلمنا الأخلاق والحياة الكريمة فنحن نملك مالا يحلم به الآخرين ومنه نستقى أخلاقنا وقيمنا فهلموا بنا نحيا أخلاقنا ونتشبس بها علنا نرفع هامتنا مرة أخرى ونعلوا بها فوق الأقزام ...









الخلق الثالث... الصبر

ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ



اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به * لكنت باركت شكراً صاحب النعم

واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً * صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ



دائما عندما يشتد الكرب او نبتلى بمرض او مصيبة نجد أول كلمة تقال لنا ... أصبر وأحتسب

نعم......

فالصبر كلمة صغيرة بسيطة لا تحتاج الى شرح ولكن........

قليلا منا من يستطيع ان ينفذها

ونادرا من يتحمل ألم ومرارة الصبر ويظل صامدا متمسكا به

الصبر

ص..... صوت أسمعه يتردد فى أذنى مرارا وتكرار

ب ..... برغم كل شئ اجد نفسئ تميل وتستأنس بهذا الصوت وتجيبه وترغب فيما يقول

ر ..... روحى تعلقت بالكلمات التى رددها الصوت وصرخت قائلة ...

نعم يارب سأصبر ..... لان الاجر عظيم وهو أقصى ما اتمنى

ان أكون معك ...... وان تحنوا على بفضلك وكرمك وتكن بجانبى معينا لى على الشدائد والازمات....... منتقما لى ممن أذانى ........ هاديا لطريق الحق خطاى

وكيف لا أصبر ؟؟؟؟

وهذا الصوت يقول لى ويخبرنى على لسان الحق : " إن الله مع الصابرين".

كفا وكفى وكفا

فهما كانت مرارة الصبر يكفى ان الله معى

ومهما كانت ويلات وألام تحمل الاذى

يكفى ان الملك بجانبى

"إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر 10

(( وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) النحل 9

قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم : ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر

والصبر لغة:

الحبس والكف، قال تعالى: (((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ...)) أي احبس نفسك معهم.
واصطلاحاً:

حبس النفس على فعل شيء أو تركه ابتغاء وجه الله قال تعالى: ((وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ)).

فأنا..... أحبس نفسى وامنعها عن كل ما يغضب الله

وأكفها وابعدها عن كل ما يهينها ويذلها او يدنسها

وأنا..... أصبر على بلاء الدنيا طمعا فيما عند الملك لاننى أعلم جيدا اننا فى دار بلاء وابتلاء وان الانسان قد خلق فى كبد ومشقة وعناء وان الله سبحانه أقسم على ابتلائنا ليميز الخبيث من الطيب كما قال سبحانه

((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ))



وانا.... اصبر لاننى أعلم ان ناصيتى وأمرى كله بيد الله عز وجل وانه العدل الرحيم الذى لا يقبل الظلم على نفسه

ولهذا يأتى صبرى طاعة لامر الملك ويقينا بعدله وقضائه

فأنا...... أصبر ليس عن ضعف ومهانة ومذلة وانما أصبر

طاعة لله مع قدرتى على المعصية

وصور الصبر كثيرة منها.....





الصبر على مشتهيات النفس:


وهو ما يسمى بالسراء فإن الصبر عليها أشد من الصبر على الضراء، قال بعضهم:

البلاء يصبر عليه المؤمن والعافية لا يصبر عليها إلا صِدِّيق، وقال عبد الرحمن بن عوف: "ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر

إن المؤمن مطالب بأن لا يطلق لنفسه العنان في الجري وراء شهواتها لئلا يخرجه ذلك إلى البطر والطغيان وإهمال حق الله تعالى فيما آتاه وبسط له، قال تعالى: ((( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ))،المنافقون الاية 9

الصبر عن التطلع إلى مابيد الآخرين من الدنيا، والصبر عن الاغترار بما ينعمون به من مال وبنين قال تعالى: (( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدّهُمْ بِهِ مِنْ مَال وَبَنِينَ نُسَارِع لَهُمْ فِي الْخَيْرَات بَلْ لَا يَشْعُرُونَ )) وقد نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: ((وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} ...
فالمؤمن من.....

يعتز بنعمة الهداية ويعلم أنما هم فيه من الدنيا ظل زائل وعارية مستردة ولا يبالي بمظاهر الفخامة التي يتبجح بها الطغاة، لقد قال الذين يريدون الحياة الدنيا لما رأوا قارون في زينته ((يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}))، أما أهل العلم والإيمان فقالوا: ((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ )). الاية 80


الصبرعلى طاعة الله تعالى:


إن الصبر على طاعة الله أعظم مجالات الصبر وهو لذلك أشدها على النفوس وقد جاءت صيغة الأمر بالصبر على الطاعة مغايرة لغيرها فقال تعالى: (( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " [ مريم 65 ] ، وقال تعالى : " وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى " [ طه 132 ] ، ))

واعلم أن الصبر على الطاعة له ثلاث أحوال:
1- قبل الطاعة، بتصحيح النية والصبر على شوائب الرياء، وعقد العزم على الوفاء ولعل هذا يظهر سر تقديم الصبر على العمل الصالح في قوله: (( إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ))

2- حال الطاعة بأن لا يغفل عن الله فيها، ولا يتكاسل عن تحقيق آدابها وسننها، ولعله المراد بقوله: ((نِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59) [ العنكبوت ] ...
)) صبروا إلى تمام العمل.

3- بعد الفراغ منها فيصبر على عدم افشائها والمراءاة والإعجاب بها، وترك ما يبطلها قال تعالى: ((لا تُبْطِلُـوا أَعْمَالَكُـمْ ))، وقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى)).
وانا أصبر على مشاق الدعوة إلى الله:

صبر الداعية

على ما يلاقيه في دعوته، فإنه يأتي الناس بما لا يشتهونه ولا يألفونه، وبما يخالف ما وجدوا عليه آباءهم، فلذلك يقاومون الدعوة بكل ما أوتوا من قوة، ويوصلون الأذى بالداعية ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
- إن اعراضهم عن الدعوة يحتاج إلى صبر كصبر نوح الذي بقي في قومه يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاماً وحكى الله عنه قوله: ((قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ...


- وما يحيكه المغرضون من مؤامرات الكيد التي تؤذي الداعية في أهله ونفسه وماله تحتاج إلى صبر، وهذا ما أكده الله تعالى بقوله: (( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ { [آل عمران:186]))،

وقد أمر الله رسوله بقوله: ((وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (المزمل:10) ))،

وقد أجمع الأنبياء على رد أذى أقوامهم بالصبر (( وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ))، ((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله))،

والصبر حين البأس :


أي الصبر في الحرب وعند لقاء العدو والتحام الصفوف، فالصبر ثَمّ شرط للنصر، والفرار كبيرة، وقد أثنى الله تعالى على الصابرين في ساعة القتال فقال في آية البر: ((والصابرين في البأساء)) أي الفقر ((والضراء)) أي المرض، وحين البأس، ((أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)) ويوجبه على عباده بقوله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) الانفال 46

الصبر في مجال العلاقات الإنسانية:


لا تستقيم الحياة مع الناس إلا بالصبر بدءاً بأقرب من يعاشرك وهي الزوجة وانتهاءً بأبعد الناس عنك، وقد قال الله تعالى مبيناً ما ينبغي أن يتحلى به الزوج من صبر في مواجهة مشاكل الزوجية: (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]. ...
))،

أي فاصبروا فعاقبة الصبر حميدة، ويوصي الله عباده بالصبر على ما يلاقونه من الناس من ضر، وأن لا يقابلوا السيئة بمثلها فيقول: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )).


قال الإمام الشافعي:

دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا" إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا" على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل
عيب يغطيه كما قيل السخاء
ولاتر للأعادي قط ذل
فإن شماتة الأعداء بلاء
ولاترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحزن يدوم ولاسرور
ولا بؤس عليك ولارخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولاسماء
وأرض الله واسعة ولكن إذا
نزل القضاء ضاق الفضاء



نماذج للصابرين:


لقد ضُرب لنا في القرآن نماذج رائعة تجسدت فيهم حقيقة الصبر، واستحقوا أن يذكروا بصبرهم فيقتدى بهم الصابرون،

أ - الصبر على طاعة الله:


في قصة إبراهيم وإسماعيل التي حكاها الله لنا بقوله عن إبراهيم: ((

لَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين} )) الصافات[99

-من أيهما تعجب من الأب الذي رأى في المنام أنه يذبح ابنه أم

من الابن الذي يستسلم لأمر الله طواعية واختياراً، لقد كان الابن وحيد إبراهيم ولم يأته إلا على كبر؟؟؟؟

فما ظنك بتعلق الأب بابنه،

إنه تعلق لا يوصف، ولكن تعلقه بالله أعظم وطاعته لله فوق كل ذلك، لقد حطم إبراهيم كل نداءات الأرض لما جاء الأمر من السماء، وضرب للناس أروع الأمثال في الطاعة، ولقد كان الوحي في هذه المرة رؤيا فلم يتأولها إبراهيم لصالحه بدافع من غريزة الأبوة، ولكنه امتثل وعرض على ابنه ما رأى عرضاً في غاية الإيجاز والسهولة ولكنه يتضمن أمراً في غاية الخطورة،

ولم يكن الابن صغيراً بحيث لم ير الأب من جدواه ما يجعله شديد التعلق به والاعتماد عليه، ولكنه بلغ مع أبيه السعي فاصبح فتى مفتول العضلات، قوي الساعد، وكانت إجابة الابن محيرة حقاً، لقد حسم الموقف بجملتين قالهما لأبيه خلدهما التاريخ له، وكانتا سبباً في تدوين اسمه في الصابرين: (( وَإسْمَاِعيْلَ وَإدْرِيسَ وَذَا الِكفْلِ كُلٌِ منَ الصَّاِبرين))،

قال إسماعيل: ((يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين))، أي لا تأخذ رأيي ولا تنتظر مشورتي بل نفذ ما أمرت به، ثم لا ينسى أن يستمد العون من الله على حاله بالصبر فهو لا يعتمد على قوته وشدة جلده بل يسأله من ربه، وصدقا وأسلم الوالد ولده، وتله أبوه للجبين، وتهيأ للذبح وجاءت البشرى عند ذاك بعد أن حقق الابتلاء ثمرته ((وناديناه أن ياإبراهيم... الآيات)).


ب - الصبر عن معصية الله:


وأبرز الأمثلة وأشدها وضوحاً صبر يوسف عليه السلام على مراودة امرأة العزيز،

لقد كان الصبر ظهير يوسف في محنته التي ابتلي بها اضطراراً واختياراً وكشف عن هذا حين عثر إخوته عليه فقال: ((أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}))، لقد رفض كل العروض والإغراءات وخرج من الفتنة بإيمانه وصبره،

وكان صبره هذا أرقى من صبر أبيه يعقوب على الفراق وأرقى من صبر أيوب على ما بلي به لأن صبرهما كان اضطرارياً لا حيلة لهما في رفعه ولا دفعه بينما كان

صبر يوسف اختياراً وحين تملك فلم يتكبر ولم يطغ صبراً اختيارياً، يقول ابن القيم نقلاً عن شيخه ابن تيميه رحمهما الله: "كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه، فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره لا كسب له فيها، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، وأما صبره عن المعصية فصبر اختيار ورضا، ومحاربة للنفس،

ولاسيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة:


1- فإنه كان شاباً، وداعية الشباب إليها قوية.
2- وعزباً ليس معه ما يعوضه ويرد شهوته.
3- وغريباً، والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي فيه بين أصحابه ومعارفه وأهله.
4- ومملوكاً، والمملوك أيضاً ليس وازعه كوازع الحر.
5- والمرأة جميلة وذات منصب، وهي سيدته.
6- وقد غاب الرقيب.
7- وهي الداعية إلى نفسها والحريصة على ذلك أشد الحرص.
8- وتوعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار.
ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارياً وإيثاراً لما عند الله،
لقد ضحى بدنياه من أجل دينه، وبحريته من أجل عقيدته، وقال قولته المشهورة: ((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ )).
ولما أفرج عنه من السجن الطويل واستدعي لمقابلة الملك، لم يستفزه هذا الخبر بل طلب التحقيق في القضية حتى تظهر براءته على الملأ وحدث ذلك فعلاً وعند ذلك ازداد إعجاب الملك به فقال: ((ائتوني به استخلصه لنفسي))، وكان في المرة الأولى قال ((ائتوني به))، فقط ((فلما كلمه قال: إنك اليوم لدينا مكين أمين)).

ج - الصبر على أقدار الله المؤلمة:


إن أشهر من يقرن اسمه بهذا اللون من الصبر نبي الله أيوب عليه السلام، لقد أصابه ضر عظيم في بدنه وأهله وماله فصبر، فخلد ذكره في القرآن فقال الله تعالى: ((وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) ص

، لقد ذكر له من ألوان التكريم وأوسمة الشرف ما هو جدير بمثله لعظيم صبره،

فأولهما تكريمه بتخليد ذكره ومباهاة الله به عند رسوله محمد صلى الله عليه وسلم

، وثانيا : تكريمه بقوله ((عبدنا))، حيث أضافه إليه، والعبودية من أشرف أوصاف الإنسان التي يتحلى بها،

وثالثها: عندما استجاب نداءه وكشف ضره ووهب له أهله ومثلهم معهم،

ورابعها: حينما جعل له مخرجاً من يمين حلفه على امرأته فكرمت وكرم بما يخلصه من مأزق الحنث،

وكانت خاتمة ذلك هذا الوسام من الشرف العريض ((إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب))، فوصفه بالصبر حتى قرن الصبر بأيوب فلا يذكر إلا وهو معه،

ثم قال: نعم العبد فكانت شهادة من الله بتمام عبوديته، ثم ختم ذلك بقوله إنه أواب، والأواب: المبالغ في شدة رجوعه إلى الله تعالى.
.
جعلني الله وإياك من عباده الصابرين المحتسبين وحشرنا معهم وآجرنا بأجرهم إنه ولي ذلك والقادر عليه...







ماذا تعنى لك كلمة الصبر؟؟؟

متى يكون الصبر طاعة لله ومتى يكون خوف واستسلام وجبن ؟؟؟


أسئلة ترجوا الاجابة .....






23:38 - 2011/10/03: تمت الموافقة على المشاركة بواسطة رائعة بحجابي
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmobd3in.jordanforum.net
admin
صاحب الموقع
صاحب الموقع
admin


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1173
النقاط : 30647
تاريخ الميلاد : 23/07/1996
العمر : 28
الموقع : elmobd3in.jordanforum.net
المزاج good

 أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى    أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى Icon_minitimeالسبت أكتوبر 22, 2011 6:04 am

دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفسا" إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا" على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل
عيب يغطيه كما قيل السخاء
ولاتر للأعادي قط ذل
فإن شماتة الأعداء بلاء
ولاترج السماحة من بخيل
فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني
وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحزن يدوم ولاسرور
ولا بؤس عليك ولارخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولاسماء
وأرض الله واسعة ولكن إذا
نزل القضاء ضاق الفضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmobd3in.jordanforum.net
 
أخلاقنا فقدت ... فهلموا نحييها ... خلق الصبر بقلمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اكاديمية المبدعين :: (¯`·._) ( المنتدى العام ) (¯`·._) :: المنتديات العامة :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: